lundi 29 avril 2013

ولد فردينان توتل في حلب في 12 أيلول 1887 في كنف عائلة حلبية مارونية عريقة .والده رزق الله توتل و ووالدته ميليا سالم. هو الثالث من خمسة أولاد هم جوزيف (والد الأستاذ رزق الله توتل الأستاذ في مدرسة الجمهور اللبنانية)، وليم (والد الطبيب الجراح شارل توتل)، فردينان، رأفت و كارلوس (اللذين توفيا شبابا( كبر و ترعرع في بيت العائلة في حي الصليبة (مبنى الحرفيين حالياً في حي الصليبة) و كان يرتاد مدرسة القديس نيقولاوس للروم الملكيين الكاثوليك القريبة من بيته.
 ربته أمه على حب الله و المواظبة على الصلاة و التقوى. فحين كان في العاشرة من عمره ظهرت لديه رغبة لتعقب آثار القديس سمعان العامودي، الناسك الشهير في شمال سورية و الذي سمع من أمه مآثره العجيبة فخطرت بباله طريقة غريبة لترك العالم. فاتفق مع أحد رفاقه على الخروج خفية من حلب ليعيشا عيشة النساك في ضواحيها. فاستعدا لذلك بالإعتراف و المناولة ثم انطلقوا إلى البرية على طريق الناعورة فالجميلية فالفيض، لا زاد معهما إلا الكتاب المقدس و سير القديسين.



 لاحظ أستاذهما في المدرسة جورج مخلوطة غيابهما و علم من التلاميذ أنهم ذهبوا إلى البرية للتنسك!! بلغ الخبر والديهما فانطلقا في أثرهما و عادا بهما إلى المدينة. وقف المطران كيرلس جحا على ذلك الحادث فسر جداً و افتخر بمدرسته مدرسة القديس نيقولاوس للروم الملكيين الكاثوليك التي كانت تغرس في قلوب طلابها حب الله و التقوى و الفضيلة. و تجدر الاشارة الى ان الصف الذي درس فيه الأب فردينان توتل اليسوعي أنجب أسقفاً (المطران ايسيدوروس فتال) و عدة كهنة من الطبقة الأولى: الأيكونومس جبرائيل رباط، الواعظ الشهير الأكسرخس هيلاريون عبجي، الأرشمندريت بطرس سابا، الخوري كيرلس عقاد.

 في صيف عام 1902، حين بلغ الخامسة عشر من عمره، ترك فردينان منزل أبويه ليلتحق بالمدرسة الرسولية للآباء اليسوعيين في مقاطعة ليون الفرنسية و التي تقع تحديداً في ضاحية مدينة فالنس ثم انتقل بعد ذلك إلى مدينة سالوزولا الإيطالية و قضى بين هاتين المدينتين ما يقارب الأربعة أعوام (1902 – 1906). كان النظام الداخلي للرهبنة اليسوعية في تلك الأيام يرفض صراحة أية عطلة مع الأهل قبل أن ينهي الطالب دراسته فلم يتسنى لفردينان قبل انخراطه في الحياة الرسولية رؤية أهله عام 1906 لأن عامه الدراسي في معهد القديس أغسطينوس (Saint Ignace) كان قد انتهى و كان مضطراً لأن يلتحق في نفس العام بدار الرهبان المبتدئين في دير Saint-Léonard-Sur-mer في انكلترا. قضى هناك عامين (1906 – 1908) ثم تابع دراسته في Cantorbéry. ترك أوروبا و عاد بعد انهاء دراسته إلى الشرق مجدداً و لكن هذه المرة إلى القاهرة حيث عمل موجهاً لمدة عامين في معهد القاهرة للآباء اليسوعيين (1910 – 1912) و استطاع خلالها قضاء عطلة الصيف في لبنان الذهاب لرؤية أهله في حلب في صيف عام 1911.

 سافر إلى مدينة جيرسي الإنكليزية بالفترة بين (1912 – 1915) لدراسة الفلسفة و عاصر هناك التعبئة الكبرى للحرب العالمية الأولى عام 1914حيث التحق العديد من أصدقاءه بالجيش و ذهبوا إلى الحرب و لم يعودوا. درس اللاهوت في Ore-Place قرب Hastingsبالفترة بين (1915 – 1918) ثم سيم كاهناً في الأول من أيار من عام 1918 في احتفالٍ لم يستطع أن يحضره أهله و أحباءه. قضى بعد ذلك عاماً كاملاً في فرنسا (1918 – 1919) و بعدها عاد إلى القاهرة مجدداً (1920– 1921) و نذر نذوره الأخيره هناك في الثاني من شباط عام 1921 ثم انتقل إلى سوريا و لبنان حيث خدم مدة نصف قرن و نيف. أصبح الكاهن المسؤول عن المدارس في بكفيا (1921 – 1923) ثم في زحلة ( 1923 – 1926) ثم في تعنايل (1926– 1927) بعد ذلك أرسل إلى بيروت كأستاذ رئيسي لتعليم اللغة العربية في معهد الآباء اليسوعيين كما تسلم إدارة الصندوق العربي للمكتبة الشرقية الخاصة بالآباء اليسوعيين. كان للأب فردينان توتل اليسوعي الفضل الأكبر في إنشاء العديد من المؤسسات الدينية في لبنان التي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا و التي تعنى بالأعمال الخيرية.

 كما تأثر من الإنحلال الأخلاقي للفتيات المتروكات و الضائعات في مدينة بيروت و استطاع أن يحصل من المونسينيور فردينان جيانيني – السفير الباباوي آنذاك على الموافقة لمتابعة هذا الموضوع و التحقيق الدقيق فيه و إيجاد الحل المناسب له. في النهاية توصل مع راهبات Bon Pasteur d’Angers في الدكوانة (احدى ضواحي بيروت)، إلى إنشاء ملجأ و منزل للأمهات العازبات و واجه هذا المشروع في البداية كثيراً من الضغوط و النقد السلبي الذي تحمله الأب فردينان و الراهبات لإنجاح هذه المهمة. بناء على طلبه عين الخوري المسؤول عن سجن الرمل (لبنان) الذي وجده في حالة مزرية. يقبع السجناء في الكسل، يحتجز الأحداث مع الكبار دون الأخذ بعين الإعتبار الفئات العمرية للمسجونين.

 تغلب على كل الإرادات السلبية و على العمل الروتيني و ذلك من خلال إصراره المتواصل فاقام و رشات عمل و استطاع أن يجمع الأحداث في منطقة خاصة لحين افتتاح مدرسة إعادة التأهيل الخاصة بهم. عمل كثيراً للسجون في الضواحي و كان يزور سجن بيت الدين (الشوف/لبنان). من خلال تواصله اليومي مع السجناء و توزيعه للهدايا و التبغ. كانت خفة ظله هي التي تضيء الساعات الاكثر عتمةً. اضطر عدة مرات إلى مساندة المحكومين بالإعدام في ساعاتهم الأخيرة و ذلك بمرافقتهم إلى حبل الإعدام. و قد لحن مرةً الوصايا العشر على أنغام لحن لبناني شعبي و لم يكن يخشى أن يردده في السجون غادر لبنان و عاد للمرة 
الوحيدة الى أهله و مسقط رأسه – حلب – ليقضي الفترة ما بين عام 1937 و 1947.  

في العاشر من كانون الأول عام 1939 و بعد سنة من تحويل الأب فردينان من بيروت
 إلى حلب، أرسل محتجز في سجن بيت الدين إلى الاب كريستوفر دو بونفيل (النائب العام للرهبنة آنذاك) رسالة موقعةً من ثلاثمئة محتجز مفادها الطلب باعادة الأب فردينان توتل لتولي أمور السجن الروحية. هذا الإلتماس الذي أرسله السجناء يعكس الميزة الرئيسية في شخصية الأب توتل اليسوعي ألا و هي العاطفة الأبوية الحقيقية التي كان يكنها تجاه جميع المتروكين و الصغار، تجاه الأيتام و الفقراء، تجاه المرضى و المسجونين. لم يستطع أي شيء أن يوقفه حين كان يدافع عن قضية حق، عن حقيقةٍ أو عن حريةٍ. ففي الفترات الأخيرة للإنتداب الفرنسي و تحديداً في 29 حزيران عام 1945 رأوه يعاند و يتصدى لمجموعة مسلحة كانت تجتاح La Résidence d’Alep و تعلوا حناجرهم صيحات الموت ضد الريس الأب فيكتور بروفو. و في العاشر من كانون الثاني 1946 كانت الشرطة تمنع أي دخول إلى مدرسة راهبات القلبين الأقدسين فتجاوز الجمع و طالب بكلمات مؤثرة الحق بالدخول و حصل عليه. أما أبرز أعماله فكانت على الصعيد التوثيقي حيث كانت تتعلق بمسيحيي مدينة حلب تحديداً. فقد كان مولعاً بالأوراق القديمة، بالأبحاث و المخطوطات.

 و قد نشر في مجلة المشرق مجموعة كبيرة و هامة من الوثائق التي تتضمن أخباراً عن مدينة حلب في القرن السابع عشر و الثامن عشر و التاسع عشر. كما جمع في عدة مؤلفات وثائق تاريخية عن حلب تشمل الأحداث في الحياة الدينية و الإجتماعية تتضمن الأخبار و الحوادث و الأعلام التي عثر عليها في مطالعة المكاتب و قراءة المخطوطات و مراجعة الجرائد في الأديرة و بيوت الناس الذين كان يزورهم (وثائق تاريخية عن حلب – أخبار اللاتين و الروم و ما إليهم – المكتبة الكاثوليكية- ص 7- أخبار الموارنة و ما إليهم من 1606 إلى يومنا). كما نشر عن رحلاته بين الشرق و الغرب على مدى نصف قرن و نيف. لقد قدر الأب فردينان توتل اليسوعي تلك الوثائق و قيمتها التاريخية لكونها تمس صميم حياة البلاد الإجتماعية في تلك الحقبة و حياة أهلها من مسيحيين و مسلمين.

 مؤلفاته: 1. وثائق تاريخية عن حلب، أخبار الموارنة وما إليهم من سنة (1606 إلى 1947) - المطبعة الكاثوليكية 1958. 2. وثائق تاريخية عن حلب، أخبار السريان وما إليهم أخذاً عن يوميات نعوم البخاش وغيرها من المخطوطات من سنة (1840 إلى 1875) - المطبعة الكاثوليكية . 3. وثائق تاريخية عن حلب، أخبار اللاتين و الروم و ما إليهم (1855-1963) - المطبعة الكاثوليكية 1946. 4. الحركة الفكرية في سورية - المطبعة الكاثوليكية. 5. تاريخ الأزمنة للبطريرك الدويهي (تحقيق). 6. تاريخ الآداب المسيحية العربية تعريب، مقال نشر في مجلة الشرق 1952. 7. المنجد في الآداب والعلوم وعنه أخذ (المنجد في العلوم) حيث استطاع بعد عمل شاق و مثمر إنهاء هذا القسم المكمل للقسم اللغوي الذي ألفه الأب لويس معلوف بالفترة بين (1869 – 1946). 8. بحث عن البطريرك أسطفان الدويهي- المطبعة الكاثوليكية . 9. دفتر أخوية عزبان الأرمن و ما إليه - المطبعة الكاثوليكية 1950 10. أولياء حلب في منظومة الشيخ وفاء مع ترجمة لأبي الوفاء الرفاعي - المطبعة الكاثوليكية 1941. 

جميع الوثائق السابقة اصبحت مصادرٌ استعان بها باحثون و مؤلفون رووا تاريخ مدينة حلب و منهم الأرشمندريت أغناطيوس ديك في كتابه (3 أجزاء) "الحضور المسيحي في حلب خلال الألفين المنصرمين – مطبعة الإحسان – حلب".
 استدعي بعدها إلى بيروت عام 1947 و عين مدير La Congrégation Notre-Dame des Sept Douleurs لمدة ثمانية عشر عاماً (حتى عام 1965) حيث نظم و حضر إحتفالات اليوبيل. رغم تقدمه في السن ثابر على زيارة المشافي و التواصل مع المرضى و تقديم القربانة لهم متجاهلاً جميع المخاطر التي قد تسبب له الأذى خاصة في شوارع بيروت المزدحمة حتى نهاية شهر تشرين الثاني نوفمبر من عام 1967 حيث كان قد بلغ الثمانين من عمره. و كانت المشافي التي يزورها تفتقر إلى خوري كاثوليكي يرعاها مثل: مشفي القديس جاورجيوس للأرثوذوكس، مشفى المقاصد الإسلامي، مشفى الكارانتينا الحكومي، مشفى الأمراض العقلية للبروتستانت (العصفورية)، مشفى بعبدا الحكومي. كان يرفض فكرة أن الفقر و التشتت العائلي يمكن أن يكون سبباً لحرمان الأطفال من فرحتهم. فكان كلما تواجد سيرك في بيروت يصر على الحصول على بطاقات حفلة مجانية يوزعها على الأطفال في مياتم المدينة و لكل الطوائف إسلاماً كانوا أم مسيحيين. اشتهر أيضاً بوسع مخيلته و جرأته و لكنه عرف أيضاً بطاعته العمياء لمرؤوسيه. إنه شخص ملتزم جداً باليسوعية، بتراث يسوعية الأجيال الماضية ينهل منها و يجد الحلول في ثنايا تاريخها. أُدخل مشفى 
يسوع الملك نظراً للآلام المريعة التي أصابته و أعاقت حركته لكنه تحملها بكل إيمانٍ. 

و بعد أن تحسنت حالته أصر على اعادته الى الجامعة رغم أن المشفى كان مكان ديني كهنوتي صرف و قوبل طلبه بالموافقة. لم تخلو سنواته الأخيرة من المحن و بداً ذلك بتدمير الأبنية القديمة للجامعة اليسوعية عام 1974 و انتقاله للاقامة في مستوصف مدرسة الجمهور و في العام التالي لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان و انقطاع وسائل الإتصال مع بيروت حيث تضاءلت زيارات أصدقاءه و تلاميذه و كانت آلامه الجسدية لا تحتمل و منعته من الحركة لكنه تقبلها بإيمان و صبر و ثابر على ترديد صلواته المفضلة: "يا قلب يسوع إني أثق بكَ"... " لقد أخطئت و لا زلت أخطىء لكنني لن أخطىء يوماً بتقليل ثقتي بالله". وافته المنية في مستوصف الجمهور في الثاني عشر من أيار من عام 1977 عن عمر يناهز التسعين عاماً. رثاه الأب المسؤول العام عن الرهبانية اليسوعية عبد الله داغر و قرأ في جنازته الإنجيل الخاص بيوم الدينونة: "كنت مريضاً ..... كنت مسجوناً.... ما فعلتموه لهؤلاء الصغار فلي فعلتموه".

 و بمناسبة مرور ستين عاماً على حياته الكهنوتية ألقى المسؤول العام كلمة عدد فيها مناقب و أعمال الأب فرديناند الرسولية التي لا تعد و لا تحصى من إنشاء La Maison Du Bon Pasteur و استحداث منصب "خوري السجون"، إضافة إلى جميع الأعمال الخيرية و الإجتماعية في La Congrégation des ouvriers و العمل الدؤوب مع المرضى في المشافي إضافة إلى مد كل جسور التواصل و الحوار مع الأرثوذكس، البروتستانت و مع مختلف طوائف المسلمين

jeudi 11 novembre 2010

samedi 10 octobre 2009






le samedi 10 octobre 2009.




Un écrin de lumière à l’église Saint-Joseph des pères jésuites




Par Colette KHALAF 10/10/2009
L’abside du chœur avec ses vitraux réalisés en 1998. (Michel Sayegh)
Initiative Des vitres qui prennent des couleurs et qui se mettront à briller de mille feux. Voilà le projet de restauration de l'église Saint-Joseph (rue Monnot) qu'a lancé Christian Taoutel et auquel s'attelle une équipe de travailleurs.


Cette belle aventure a commencé en mars 2007, lorsque Christian Taoutel, ancien de l'école de Jamhour et de l'USJ, et actuellement professeur d'histoire à l'IC (International College) et coordinateur des activités culturelles pour les anciens de l'USJ, fréquentant également l'église Saint-Joseph depuis l'âge de 10 ans, décide de se lancer dans ce projet qui lui tenait à cœur: « Je sentais que cette église faisait partie de notre patrimoine culturel. Il y avait par ailleurs une autre raison, d'ordre familial. Mon grand-oncle, le père Ferdinand Taoutel, était un des pères fondateurs et il me semblait juste d'assurer une certaine continuité dans le travail de construction. »Pour toutes ces raisons donc, Taoutel décide de revêtir la coupole ainsi que les façades adjacentes de l'église de vitraux. Un rêve qui semblait irréalisable au début : « J'ai contacté beaucoup d'organismes et d'associations susceptibles de nous aider, mais en vain. Ce n'est que deux ans plus tard, avec l'aide de certains mécènes et quelques bonnes âmes, que le projet allait commencer à prendre forme. Enfin, avec la venue du père Victor Assouad, provincial des jésuites au Moyen-Orient, qui était également mon père spirituel à Jamhour, le coup d'envoi des travaux a été donné. »





Relever le défi Celui-ci propose alors à Nouhad Fawaz, sacristain de l'église et maître verrier, de participer à ces travaux. Ayant déjà réalisé auparavant certains vitraux de l'église, Fawaz n'hésite pas à adhérer à ce projet. « J'avais également, tout comme Christian Taoutel, des raisons sentimentales de le faire. J'habite le quartier depuis plus de cinquante ans et je considère cette église comme mon second foyer. » « Et puis, lance Nouhad Fawaz, j'aime les défis. Tout ce qui compte pour moi aujourd'hui c'est de voir ce projet achevé. »Un défi ? Certes, et surtout une histoire de résurrection. En effet, dans cette église dont la première pierre avait été posée en 1874 et qui sera endommagée par la suite durant la guerre, Christian Taoutel, devenu désormais maître de chantier, retrouvera des vitraux endommagés qui ornaient l'église auparavant, parmi lesquels, celui représentant le Christ intact. « Si ce n'est pas un miracle ! » dit-il.






En effet, le vitrail du Christ-Roi (véritable œuvre d'art) ornait le second étage de l'abside alors que les fenêtres l'entourant de gauche à droite étaient recouvertes de vitres colorées sans motifs. En 1998, on confie à Nouhad Fawaz, Abdou Bouez et Joseph Chéhab le soin de concevoir et de réaliser une série de vitraux qui allaient orner l'abside du chœur à cet étage même. Un chantier laborieux Aujourd'hui, précise Taoutel, ces vitraux seront conservés, mais seront installés dans les couloirs latéraux de l'église, toujours au second étage, alors que le Christ-Roi reprendra sa place au milieu, entouré de vitraux à motifs floraux. Une dizaine sera restaurée alors que le reste (presque une quinzaine) sera recréé, mais toujours dans la continuité des anciens vitraux. Par ailleurs, les neuf vitraux représentant des personnages et des scènes de la Bible seront distribués des deux côtés de l'étage supérieur de l'église.






Un chantier. « Et quel chantier », semble dire Christian Taoutel, tout enthousiaste d'être déjà à pied d'œuvre. « Le comité, déjà constitué du père Victor Assouad, du père Paul Browers (préfet de l'église), de Nouhad Fawaz et moi-même, va bientôt accueillir un autre membre. Ainsi, le père Wituk, venu de Belgique, se joindra à nous pour mener à bien ce projet. Ensemble, nous veillerons à ce que les travaux, qui nécessitent beaucoup de patience et de minutie, aillent bon train. » « Enfin, conclut Christian Taoutel, nous espérons toucher certaines âmes de bonne volonté qui auront, tout comme nous, ce projet à cœur et qui nous aideront à poursuivre ce rêve et à le réaliser. » Patrimoine sacré, mais également mémoire d'un peuple, l'église Saint-Joseph des pères jésuites est comme un joyau sans écrin. Avec tous ces efforts conjugués, le joyau sera à nouveau serti. « À la messe inaugurale de Noël 2009, l'église aura revêtu ses beaux vitraux, notamment les neuf restaurés, mais sûrement pas la totalité, qui exige beaucoup de fonds. »Un appel lancé par un passionné et qui, espère-t-on, aura un écho parmi ceux qui voudraient que cette aventure continue et aimeraient y participer. Contacter alors Christian Taoutel à l'adresse suivante: christian.taoutel@usj.edu.lb, tél. : 03/220891.

lundi 21 septembre 2009

ترميم في كنيسة الآباء اليسوعيين لزجاج ملوّن يعود إلى عام 1875






في عيد الميلاد المقبل ستبدو كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في حلّة جديدة ومميزة، تستعيد تراثاً كنسيا واصالة فنية فقدتهما بفعل الحرب. تسعة الواح زجاجية ملونة هي فقط الباقية من اصل 36 لوحا، العدد الاجمالي لشبابيك الكنيسة التي تعرضت للكسر والعطب، ستعود الى مكانها الاساسي وتتربع في صدر الكنيسة، بعد خضوعها لعملية ترميم تتبع قواعد هذا الفن واصوله.




بعد اربعة اشهر تنتهي المرحلة الاولى من مشروع ترميم الكنيسة والمتعلقة بزجاجها الملون والتي تتألف من قسمين:



- ترميم الالواح التي لا تزال محفوظة والمستوردة من فرنسا مع رخام الكنيسة عام 1875
- تصنيع العدد الباقي من الالواح بالتقنية القديمة ذاتها التي تحفظ الاصل.



9 من 36 لوحاً




الفكرة بدأت عام 2007 عندما طرح استاذ مادتي التاريخ والجغرافيا والمسؤول عن النشاطات الثقافية لقدامى الجامعة اليسوعية كريستيان توتل، على القيمين على رئاسة دير الآباء اليسوعيين فكرة ترميم الواح الكنيسة الزجاجية، فنالت الاستحسان والموافقة. وهنا بدأت رحلة البحث عن الالواح الاصلية، وعثر على تسعة فقط كانت موجودة في مستودع الدير في حال يرثى لها بسبب الدمار الذي طال الكنيسة ايام الحرب وخصوصا انها تقع على خطوط التماس في وسط بيروت، ويبدو ان الـ25 لوحاً الباقية تعرضت اما للتكسير او للنهب. وقد تم تفكيكها ورفعها من اماكنها في الكنيسة وايداعها مكانا آمنا في المستودع لحمايتها والمحافظة عليها وانقاذها من مصير محتوم.
في ذلك العام، بدأ توتل الاتصال بجمعيات فرنسية عدة بحثا عن تمويل للمشروع، فتجاوبت احداها لكنها لم تف بالوعد، واشترطت اخرى اعادة الزجاج المرمّم الى فرنسا. الا ان الخير اتى من اصحاب الايادي البيضاء من المؤمنين اللبنانيين الذين يصلون في الكنيسة، فتبرعوا بتغطية الكلفة الباهظة. وفي آذار 2009، بدأ العمل بنقل الالواح من المستودع الى الطبقة العلوية من الكنيسة التي تحولت محترفا لترميم الالواح التسعة الاصلية وتصنيع الباقي بالتقنية القديمة ذاتها التي تحفظ الاصل. وستنتهي المرحلة الاولى من المشروع في ميلاد 2009 ليتم تركيب التسعة الاصلية التي تمثل الاساسية منها صورة المسيح القلب الاقدس محاطاً برسوم وزخارف وردية. ويبلغ طول كل لوحة 2,75 مترين وعرضها 98 سنتيمترا


محترف الترميم


ليس سهلا او عاديا ترميم زجاجيات يناهز عمرها الـ134 عاما والحصول على تركيبة الالوان الاساسية، لكن يبدو ان الامر لا يستعصي


على معلم الزجاج نهاد فواز الذي يعمل على ترميم الزجاج الملون منذ اواخر السبعينات. وفي لقاء مع "النهار" يتحدث فواز بشغف عن هذه الالواح الجميلة ويقول انها "من اجمل الزجاجيات الملونة التي اتت من الخارج الى لبنان منذ اواخر القرن الثامن عشر".ويشرح عملية الترميم فيقول: "نأتي اولا باللوحة المتضررة ونفك اطارها الخشبي والحديد الذي يحيط بالالواح الزجاجية، ونزيل الرصاص المعطوب ونستبدله برصاص جديد. ثم يتم تصنيع الواح زجاجية جديدة عوضا عن المكسورة وتتم اعادة رسمها ثم طبخها عبر وضعها في فرن على درجة حرارة تفوق الـ550 درجة بحسب الالوان، بعد ذلك تعاد الى مكانها وتثبت بفواصل من الرصاص وتوضع حولها اطارات خشبية جديدة


اللون والتقنيات



يبدو ان تركيبة اللون تشكل الحلقة الاصعب في هذا العمل، ويؤكد المرمم انه وجد صعوبة في "اعادة انتاج الالوان التي صنعت في القرن التاسع عشر ولم تعد موجودة اليوم، فاضطررنا الى مزج بعض الالوان واعادة تركيبها كي نعيد اليها لونها الحقيقي. وهذا ما تطلب وقتا كبيراً، كما ان العمل الدقيق لاعادة القطعة المتضررة الى مكانها بطريقة لا تؤذي القطعة الاخرى يحتاج الى وقت اضافي، حيث ان احاطة كل قطعة بسكة رصاص تتطلب وقتا وتأنيا كي لا تتم اعاقة القطع الزجاجية غير المتضررة". ويلفت الى ان "المواد المستعملة، وخصوصا البودرة الملونة، خطرة وسامة مما يستوجب احياناً وضع كمامات وحتى قفازات اثناء العمل". ويطمئن فواز الى ان "الالوان ستعود هي ذاتها بتركيبة قديمة – جديدة. ومنذ سنة نجري اختبارات على الواح الزجاج للتثبت من الوانها والوصول الى اقرب مزيج من اللون الاصلي حيث بلغ بعضه نسبة 100 في المئة". ويشير الى ان "تقنية هذا النوع من العمل لم تتطور كثيرا منذ بدايته في القرن الماضي، وهي تتألف من الرصاص والمواد الملونة والفرن. لا تزال هي نفسها المستعملة في تعدد الالوان منذ بدايتها، وتختلف عن تقنية الزجاج الملون المزيف التي يستخدم فيها الرسم والمعجونة التي تعطي مادة مقلدة للرصاص. ثمة آلات متطورة حاليا، تنزل على اللوحة الرسمة المطلوبة بالوانها، لكنها تبقى مقلدة وتحاط بمعجونة مقلدة للرصاص، علما ان الوانها غير مكفولة ولا تدخل الى الفرن. "يتشرب" الزجاج الالوان عندما يوضع في فرن على درجة تراوح بين 550 و650 درجة مئوية وهذا ما نقوم به في عملنا اليوم




المشروع الكبير




تعود هذه الالواح الى عام 1875 حين تمّ الاتيان بالرخام وبـ36 لوحا زجاجيا ملونا من فرنسا لإنشاء كنيسة في اطار مجمع كبير يضم ديرا ومدرسة ومطبعة للآباء اليسوعيون عام 1839، وجهز الاب فرنسوا كزافييه بايو اليسوعي الخرائط للمدرسة والكنيسة عام 1873. قد بنيت واقيم اول قداس فيها في ميلاد 1875.ليست المرة الاولى التي تخضع فيها كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين لاعمال ترميم. فعند انتهاء الحرب شهدت اعمال ترميم عاجلة واولية كي تعود لاستقبال المؤمنين حيث حضنت حفلات الموسيقى الكلاسيكية التي تقدمها "الاوركسترا السمفونية اللبنانية". عام 2000 صنع المرمم فواز 9 الواح زجاجية جديدة هي الموجودة حاليا في صدر الكنيسة. ويشكل ترميم الزجاج الملون المرحلة الاولى من مشروع اعادة ترميم الكنيسة ككل، ولهذا السبب تأسست منذ نحو خمسة اشهر "لجنة ترميم تراث كنيسة مار يوسف للآباء اليسوعيين" وتألفت من الرئيس العام للرهبنة اليسوعية في الشرق الاوسط الأب فيكتور الاسود اليسوعي، ورئيس دير الآباء اليسوعيين في بيروت الاب بول براورز اليسوعي، وكريستيان توتل، ونهاد فواز والقيم على الكنيسة الاب فيتوك




ولمن يريد المساهمة في تعجيل وتيرة العمل والترميم، الاتصال بكريستيان توتل على الرقم 03220891 او ارسال بريد الكتروني على العنوان الآتي:
christian.taoutel@usj.edu.lb

dimanche 2 août 2009

PERE FERDINAND TAOUTEL S.J.

Christian Rizkallah Taoutel

christian.taoutel@usj.edu.lb

mercredi 29 juillet 2009







Le 10 janvier 1939, alors que les « status », dix-huit mois plus tôt, avaient muté le P. Taoutel de Beyrouth à Alep, un détenu de la prison de Beit-ed-Din (Chouf, Liban), envoyait « au nom de trois cents détenus malheureux» une supplique au P. Christophe de Bonneville, Vice-Provincial: qu'on leur rendît le P. Ferdinand Taoutel:



« notre seule joie, notre consolation et notre support devant la méchanceté humaine, par son affection paternelle et son évangélisation apostolique ».



Ces quelques lignes disent tout l'essentiel de soixante années d'apostolat.



Un « cursus vitae» rapide, d'abord.

Ferdinand Taoutel, né a Alep (Syrie) le 12 septembre 1887 dans une famille
de la bourgeoisie, de rite maronite, avait quitté les siens dès L’âge de quinze ans, en l'été 1902, pour l'École apostolique de la Province de Lyon, sise alors dans la banlieue de Valence (Drôme) et transférée l'année suivante (1903) - après confiscation de la maison en vertu des décrets Combes - en Italie, à Salusolla (province de Verceil, Piémont). Il y passa en tout quatre années (1902-1906). Le réglement de l'institution, à l'époque, refusait expressément toutes vacances en famille avant l'achèvement des études. Ferdinand ne dut pas non plus re­tourner auprès des siens en 1906 avant d'entrer dans la vie religieuse, car l'année scolaire finissait à la Saint-Ignace et il se présente dès le 7 septembre au noviciat de Saint-Léonard-sur-mer (Angleterre). Il y passe des deux années de règle (1906- 1 908), suivies du juvénat dans la « Province de Paris », en Angleterre toujours, à Cantorbéry (1908-1910). Il retrouve ensuite l'Orient, mais en Égypte: deux années de surveillance au Collège du Caire (1910-1912), avec un enseignement d'anglais la première année, une classe de quatrième la seconde. (Il y passe­ les vacances de l'été 1911 en Syrie et au Liban, revoit Alep et sa famille.)





Puis il repart achever sa formation dans les scolasticats d'exil. Il se trouve à Jersey pour sa philosophie (1912-1915) quand la mobilisation d'août 1914 en fait partir le grand nombre de ses compagnons, dont beaucoup ne reviendront pas... Suit la théologie (1915-1919) à Ore-Place près Hastings, dans une maison elle­ aussi aux trois quarts vide... Il y est ordonné prêtre le 1er mai 1918, loin des siens, sans courrier aucun... Son « troisième an» fait à Paray-le-Monial (1919-1920), - en même temps que le P. Rigoulet (supra, p. 60), - il regagne l'Orient: une année encore au Collège du Caire (1920- 1921) où il émet ses derniers vœux le 2 février 1921 et enfin, l'été suivant, le Liban et la Syrie, pour un demi­-siècle et plus.

D'abord responsable des écoles (de la Résidence et des villages de la région) et d'œuvres diverses à Bikfaya (1921-1923), Zahlé (1923-1926), Tanaël (1926­-1927), il est envoyé à Beyrouth (1927-1937) comme « operarius» essentielle­ment, mais avec aussi un enseignement d'arabe au Collège et l'administration du fonds arabe de la Bibliothèque Orientale. Suit l'unique séjour durable de sa vie dans sa ville natale d'Alep (1937-1947). Puis Beyrouth à nouveau, pour vingt-sept ans (1947-1974) et trois ans de déclin à l'infirmerie de Jamhour (1974­-1977).

La supplique citée plus haut le rappelle: une caractéristique du P. Taoutel
a toujours été l'affection vraiment paternelle envers tous les délaissés, les petits, les orphelins, les pauvres, les malades, les prisonniers... Lui transmettant, à l'occasion de son soixantième anniversaire de vie religieuse, la bénédiction du T. R. P. Général, le P. Abdallah Dagher, alors Provincial, énumère



« les longues courses apostoliques qui ont abouti à la fondation de la maison du Bon Pasteur, à l'établissement d'une aumônerie des prisons efficace, à des traditions de charité sociale dans la Congrégation des ouvriers, au ministère plus discret auprès des malades et des hôpitaux, à tant de liens de dialogue établis avec les orthodoxes, les protestants et les musulmans...»




Il faudrait reprendre et développer chacun de ces termes...
Le Liban doit en effet au P. Taoutel des institutions stables et qui lui sur­vivront. Ému lors de son premier séjour à Beyrouth par l'abandon moral de jeunes filles perdues dans la ville, il obtint de Mgr Frédien Giannini, Délégué apostolique, la mission de mener à ce sujet une enquête précise et de chercher le remède... Ce travail aboutit à faire confier aux religieuses du Bon Pasteur d'Angers la fondation à Dékouané, dans la banlieue de Beyrouth, d'un refuge et d'une maison pour mères célibataires, œuvres pour lesquelles les religieuses et le père eurent à affronter bien des préjugés.

Nommé, à sa demande, aumônier de la prison «des Sables », il l'avait trouvée dans un état pitoyable, les prisonniers croupissant dans l'oisiveté, toutes catégories mêlées, les adolescents parmi les adultes... Ses instances réitérées, ses démarches inlassables, eurent raison des mauvaises volontés et des routines: des ateliers furent créés et l'on finit par regrouper les jeunes en un quartier spécial en attendant l'ouverture d'une maison de rééducation... C'est aux « Sables» que le père eut plus d'une fois à assister des malheureux au moment le plus tragique, les accompagnant au pied même de la potence... Il fit beaucoup aussi pour les prisons de province: cette notice s'ouvre sur une lettre de celle de Beit-ed-Dîn, qu'il visitait assidûment, elle et les autres...



dessin du père Taoutel fait par le père Desportes s.j. en 1963


Dans les contacts quotidiens, avec la distribution de petits cadeaux, de tabac, c'est sa bonne humeur rayonnante qui attirait la sympathie des plus moroses. Il avait mis en musique les commandements de Dieu sur un air populaire libanais et les faisait répéter, sans crainte de se donner en spectacle.



prison des sables en 1932


Il faut dire que cela ne le gênait aucunement. Il était inconfusible et forçait même la note d'originalité s'il pensait en tirer un bien. Il était une fois, dit-on, monté en chaire en poussant le long cri du rétameur dans les rues, « Mbaaayed », pour inviter ensuite l'auditoire médusé à soigneusement récurer sa conscience...



quartier de la quarantaine en 1924


Rien ne pouvait le faire taire quand il s'agissait de défendre une cause juste,
le droit, la liberté... Dans les remous de la fin du mandat français en Syrie, on le vit tenir tête le 29 juin 1945 à une bande en armes qui envahissait la Rési­dence d'Alep avec des cris de mort contre le Supérieur, le P. Victor Pruvot (1900- 1 969) ; six mois plus tard, le 10 janvier 1946, a Alep encore, comme la police, non contente de fermer l'École des sœurs des Saints-Cœurs, prétendait interdire l'accès de leur chapelle aux femmes de la Congrégation, il avait harangué la foule, réclamé - et obtenu - la liberté d'entrer, en des termes qui firent sensation...



Directeur pendant dix-huit ans (1947-1965) de la Congrégation Notre­-Dame des Sept-Douleurs - dont il organisa en 1964 les fêtes jubilaires et publia
le «Livre d'or» (1863-1963 - «Nouvelles », no 20, p. 9) -, il sut comme nous
l'avons lu dans le texte du P. Dagher, lui donner des traditions de charité sociale efficace, alors que la menaçait un certain embourgeoisement, les tâcherons illettrés, prolétaires, voire miséreux du temps du P. Fiorovich (1819-1898) ayant cédé la place a des artisans, des employés: visites aux prisons, recherche de malades, de vieillards à visiter régulièrement, à secourir au besoin...

« Visiteur assidu des hôpitaux » Quand le grand âge eut mis fin à tous ses autres ministères, il en continua la tournée - au grand risque de se faire écraser dans les rues qu'il traversait de sa marche de semi-invalide. Une note de lui énumère les visites régulières faites jusqu'en novembre 1967 (à l'âge de quatre­ vingts ans!) dans des maisons dépourvues d'aumônier catholique: «L'hôpital américain le samedi; Saint-Georges des orthodoxes le mercredi; les Makassed (hôpital musulman) le lundi; la Quarantaine (hôpital officiel), deux fois par mois; Asfourié (maladies mentales, œuvre protestante), une fois par mois; Baabda (hôpital officiel, dans la grande banlieue), une fois par mois. Contact rapide avec tous les malades, distribution de l'Eucharistie...»


entretien avec un condamné à mort, le 16 avril 1959.


Il n'admettait pas que la pauvreté, le malheur familial pussent exclure des
enfants d'une joie... Quand un cirque passait par Beyrouth ou qu'un «Luna­
Park» y dressait ses manèges, il n'avait de cesse qu'il n'eut obtenu une séance, une demi-journée de jeux gratuits pour les orphelinats de la ville, de toutes communautés, musulmans aussi bien que chrétiens...

Il avait eu toujours le souci des relations islamo-chrétiennes. Il eut même
voulu découvrir aux environs de Beyrouth une grotte, y établir un culte des
«Sept dormants» d'Éphèse, sous prétexte que des légendes semblables figurent dans des «actes» chrétiens (apocryphes et sans fondement aucun!) et dans le Coran !... Aussi bien était-il fameux pour son imagination toujours en ébullition: il lui fallait de l'audacieux, de l'insolite... Mais une obéissance d'enfant le faisait renoncer à tous ses projets dès que les Supérieurs avaient dit ne pas les approuver.

Enfant très fidèle de la Compagnie. De la Compagnie du passé, vivant de ses souvenirs, se référant aux usages de Jersey en 1912 quand on s'interrogeait sur les problèmes de 1970... Mais enfant également, en dépit de son âge, de la communauté ou il vivait. «Je me rappelle, dit l'infirmier, le F. Louis Labry, qu'il y a cinq ou six ans il fut atteint de crises douloureuses qui le rendaient totalement impotent. Il fallut l'hospitaliser au Christ-Roi, maison spécialement aménagée pour le service des vieillards. Il accepta par obéissance, mais dès qu'il commença d'aller mieux il fut si peiné de se trouver loin de sa communauté - malgré le milieu entièrement ecclésiastique ou il se trouvait -, que le chagrin le rendit réellement et gravement malade... L'état de ses jambes s'étant amélioré, on put le ramener à l'Université. Il en fut fou de joie, d'une gaieté exubérante, manifestée à longueur de journées, qui contribua grandement à son retour à un meilleur état de santé... »



Il faut, avant de conclure, rappeler un dernier aspect de son travail. Il avait la passion des vieux papiers et a publié dans le Machreq quantité de docu­ments, savoureux au dire des connaisseurs, sur le passé d'Alep aux XVIIe, XVIIIe et XIXe siècles. Cela ne va pas sans quelque naïveté, quand l'intitulé «par le P. Ferdinand Taoutel, jésuite», court à chaque page au-dessus d'un texte qui reproduit, sans une note ni le moindre travail d'apparat critique (le manuscrit étant unique), le «diaire de la congrégation des célibataires d'Alep» ou les étonnements de deux moines maronites partis quêter dans la France de Louis XV. (Il avait entrepris de traduire leur récit, mais n'en put venir à bout). Il n'en a pis moins réalisé un travail de grande importance, dont il eut l'initiative - accueillie de beaucoup de fraternelles plaisanteries -, et qu'il sut mener à bien: la seconde partie, historique et géographique, du dictionnaire « al-Moun­ged» (l'équivalent du « Petit Larousse» pour la langue arabe) dont le premier auteur, le P. Louis Maalouf (1869-1946) n'avait rédigé que la partie linguistique. Le P. Dagher lui rappelle, à la suite du texte déjà cité, comme il fut « pour les réviseurs secrets du Mounged l'auteur le plus conciliant et le plus facile, et pour celui qui était le trait d'union entre eux et vous la victime la plus souriante et la plus soumise, inconfusible, pleine d'entrain, acceptant toutes les tyrannies et recommençant le lendemain avec le même entrain et la même vigueur ».



Les dernières années n'ont pas été sans épreuves. La démolition des vieux
bâtiments de l'Université en 1974, l'installation provisoire dans une maison
toute en étages, avaient contraint à envoyer le père à Jamhour. L'année suivante, la guerre rendait les communications avec Beyrouth difficiles, dangereuses, parfois impossibles, le privant des visites de ses fidèles de la Congrégation, de son neveu M. Rizkallah Taoutel (professeur au Collège mais responsable alors de la section d'Achrafié-supra) et de la famille de celui-ci.


Rizkallah Taoutel



Il souffrait aussi physiquement et ne pouvait plus guère se déplacer. Mais il l'acceptait de bon cœur, et ne se lassait pas de répéter son oraison jaculatoire préférée:


« Cœur sacré de jésus, j'ai confiance en vous! »




« Il aimait, note un de ses compagnons des dernières années, s'entretenir avec moi de choses spirituelles, surtout de sujets invitant à la confiance en Dieu. Il avait dit un jour: "J'ai peut-être fait, ou je pourrai faire des bêtises; je ne ferai pas la bêtise de manquer de confiance en Dieu". »

Il est mort paisiblement le 22 mai 1977, âgé d'un peu moins de quatre­-vingt-dix ans. La congrégation Notre-Dame des Sept-Douleurs assistait en corps à ses obsèques, au cours desquelles le P. Dagher prêcha sur l'évangile que l'on venait de lire, celui du Jugement dernier: «J'étais malade... j'étais en prison... et vous êtes venus jusqu'à moi... Ce que vous avez fait au plus petit parmi mes frères, c'est à Moi que vous l'avez fait.»